الالتفاتة إلي الوراء
قد تكون في بعض الأحيان مكلفة جدا بل قد تكون قاتلة ،
هذا هو السر الذي يتمكن من خلاله الأسد من افتراس الغزال .
فالأسد عندما يحدد هدفا وهو هنا افتراس الغزال ،
يبدأ مباشرة بالجري وراء الغزال ولا يلتفت ـ إطلاقا ـ إلي الوراء إلا بعد أن يصطاد الغزال ، فهو قد حدد هدفه واضحا لا يحيد عنه وثبت نظره عليه تدفعه لذلك جوعه ورغبته بالبقاء والوصول إلى هدفه
أما مشكلة الغزال ـ
الذي يتمثل هدفه في محاولة النجاة من افتراس الأسد ـ
فهي :
- أنه آمن بأن الأسد مفترسه لا محالة وأنه ضعيف مقارنة بالأسد
- خوفه من عدم النجاة
- مقارنته الخاطئة بين حجمه وحجم الأسد من الناحية الظاهرية وعدم ثقته بالنجاة رغم تفاوت الحجم
- أنه يظل يلتفت دوما إلي الوراء من أجل تحديد المسافة التي تفصل بينه وبين الأسد .
هذه الالتفاتة القاتلة هي التي تؤثر سلبا علي سرعة الغزال،
وهي التي تقلص من الفارق بين سرعة الأسد والغزال
وبالتالي تمكن الأسد من اللحاق بالغزال ومن ثم افتراسه .
لو لم يلتفت الغزال إلي الوراء لما تمكن الأسد من افتراسه .
فكم من الأوقات التفتنا إلى الماضي فافترسنا بإحباطاته وهمومه وعثراته؟؟؟
وكم من خوف من عدم النجاح جعلنا نقع فريسة لواقعنا؟؟
وكم من إحباط داخلي جعلنا لا نثق بأننا قادرين على النجاة وتحقيق اهدافنا وقتلنا الخوف في داخلنا؟؟
أتمنى أن أكون قد أوضحت وان تكونوا جميعكم أسوداً تجاه تحقيق أهدافكم وطموحاتكم ولا تكونوا غزلانا في تفكيركم
ولا تنسوا أبداً : إن لم تزد شيئاً على الحياة فأنت زائد عليها
الكبار لهم أهداف ،،،،، أما الصغار فلهم أمنيات