طالب الفاتيكان بضرورة حماية المؤمنين "المسيحيين" من الاعتداءات الجنسية التي يتعرضون لها على "أيدي" رجال الدين المسيحي في الكنائس، مؤكداً على أهمية تحمل القساوسة الكاثوليك لمزيد من المسؤوليات في مجال منع الاعتداءات الجنسية على الأطفال داخل الكنائس.
وأوضح البيان الصادر عن الكاردينال الأمريكي وليام ليفادا المسؤول عن مكتب العقيدة أهمية الدور الملقى على عاتق القساوسة ورجال الدين في حماية الأطفال والمؤمنين من الاعتداءات الجنسية مؤكداً أن هناك "مسؤولية أكبر للقساوسة في حماية المؤمنين الذين وضعوا ثقتهم فيهم".
وكان الفاتيكان قد عقد اجتماعاً شارك فيه حوالي 150 كاردينالاً لمناقشة موضوع الاعتداءات الجنسية التي اقترفها قساوسة ضد أطفال.
وقالت "الجزيرة" أن الفاتيكان كشف عن قيامه بإعداد منشورا لأساقفة العالم يتضمن توجيهات "لبرنامج منسق وفعال" ضد استغلال الأطفال جنسيا في الكنيسة.وتحدث الكاردينال وليام ليفادا عن ضرورة تعاون الأساقفة مع السلطات في هذه القضية وضرورة حماية الأطفال والحرص على "انتقاء وتكوين" أساقفة المستقبل.
وفي سياق متصل، طالبت الجمعية الأميركية الخاصة بضحايا الاعتداءات الجنسية للأساقف، الفاتيكان بـ"الكف عن اتخاذ مبادرات رمزية"، وطالبت الكنيسة بتسليم كافة الملفات المتعلقة بالكهنة المذنبين إلى القضاء.
وكان بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر قد اعترف في السادس عشر من سبتمبر الماضي خلال زيارته إلى إنجلترا بالفشل في التصدي لظاهرة قيام بعض القساوسة ورجال الدين المسيحي باستغلال الاطفال جنسياً.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن إن البابا اعترف أمام الصحفيين الذين فتحوا ملف التحرش الجنسي مجدداً خلال زيارته لندن في سبتمبر، بأن الكنيسة فشلت في مواجهة الانهيار الأخلاقي لهؤلاء القساوسة وكان عليها اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة في هذه القضية، معرباً عن حزنه الشديد لما حدث، نافياً قيامه بالتستر على هؤلاء الكهنة المتورطين في قضية التحرش الجنسي بالأطفال داخل الكنائس والتي كان أخرها كنيسة كبرى في بلجيكا!!!
يذكر أن البابا بنديكتيوس السادس عشر قد التقى في الثاني عشر من مارس الماضي، بالأسقف روبرت زوليتش، رئيس مجلس الأساقفة الألمان الكاثوليك، لبحث آثار فضيحة الاعتداء الجنسى على 170 طالباً في المؤسسات التعليمية الكاثوليكية جنوب ألمانيا، وهم الطلبة الأعضاء في الجوقة التابعة لكاتدرائية مدينة ريجنسبورج بمقاطعة بافاريا جنوب ألمانيا، في الفترة التي كان يتولى فيها الأب جورج راتسينجر إدارة جوقة ريجنسبورج.
جدير بالذكر أن الأب جورج راتسنجر المدير السابق لجوقة كاتدرائية "ريجنسبورج" هو شقيق بابا الفاتيكان الحالي بنديكتيوس السادس عشر الذي تعرض لهجوم الشواذ جنسياً في أسبانيا متهمين إياه بالاستغلال الجنسي للأطفال.
.